الإمارات تخصص 220 مليون درهم لتطوير التعليم لذوي الإعاقة البصرية في إثيوبيا

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تخصيص مبلغ 220 مليون درهم (60 مليون دولار) لتطوير المدارس ودعم احتياجات التعليم للطلاب المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية في مختلف مناطق إثيوبيا.

تأتي هذه المبادرة التي تشرف عليها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بالتعاون مع جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، تحت رعاية مؤسسة إرث زايد الإنساني، لتكمل النجاح الذي حققته مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمكفوفين في أديس أبابا، التي تم افتتاحها في مايو الماضي بحضور رئيس وزراء إثيوبيا الدكتور آبي أحمد والسيدة الأولى زيناش تياشو.

وتستهدف هذه المبادرة تطوير بنية تحتية تعليمية شاملة، تتضمن بناء مدارس جديدة مجهزة تمامًا لتلبية احتياجات الطلاب المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية، إضافة إلى إنشاء برامج تعليمية تتناسب مع احتياجاتهم وتدريب المعلمين على تقديم أفضل بيئة تعليمية، بما يتيح للطلاب الاندماج بنجاح في الكليات والجامعات.

وأعرب الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان عن أهمية هذه المبادرة، قائلاً إنها تجسد التزام الإمارات المستمر بدعم أصحاب الهمم في جميع أنحاء العالم، وتوفير بيئة تعليمية ملهمة تشمل الجميع، وفق وكالة أنباء الإمارات “وام”.

من جانبه، أكد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان أن هذه المبادرة تعكس التزام الإمارات العميق بتحقيق التنمية المستدامة والتعاون الدولي، وتعزز جهود الدول الإفريقية في الاستثمار في التعليم.

وتشمل المبادرة تطوير المدارس لتأمين بيئة تعليمية ملائمة لطلاب المكفوفين، مع توفير غرف دراسية مساندة، مساحات ترفيهية، بالإضافة إلى توفير برامج تعليمية ومناهج متخصصة تتناسب مع احتياجاتهم.

وأكدت السيدة الأولى لإثيوبيا، زيناش تياشو، على امتنان بلادها لهذه الشراكة، التي تساهم في تحقيق أهدافها الوطنية بتوفير تعليم عالي الجودة لكل مواطن.

وتأتي هذه المبادرة في وقت حساس، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 1.6% من سكان إثيوبيا يعانون من فقدان كامل للبصر، وأن البلاد تحتل أعلى معدلات الإصابة بمرض التراخوما، الذي قد يؤدي إلى العمى إذا لم يتم علاجه، مما يخلق عبئًا اقتصاديًا واجتماعيًا كبيرًا.

وتتعاون الإمارات مع مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمكفوفين لإنشاء شبكة مدارس جديدة عبر إثيوبيا، لتوسيع الوصول إلى التعليم الشامل ودعم الطلاب المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية، وتمكينهم من الازدهار في بيئة تعليمية داعمة.

المصدر: مباشر