اقتصاد الخليجاستثمارات الشركاتالاقتصاد الإماراتي
Trending

شركات الاستشارات الكبرى تلوذ بطفرة دول الخليج للتوسع إقليميا في ظل الركود عالميا

شركات الاستشارات الكبرى تلوذ بطفرة دول الخليج للتوسع إقليميا في ظل الركود عالميا

تتجه مؤسسات الاستشارات الكبرى حول العالم إلى منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما لدول الخليج التي شهدت طفرة كبيرة؛ باعتبارها طوق نجاة وملاذاً لإبرام الصفقات لتحقيق مزيد من التقدم في ظل الركود العالمي.

وذكرت وكالة “بلومبيرغ”، في تقرير لها، أن وجود بعض من أكبر شركات الاستشارات حول العالم حالياً في منطقة الشرق الأوسط قد يذلل المصاعب التي تواجهها أثناء سعيها للتقدم أو إبرام الصفقات، حيث تتوسع كل من “ماكينزي” و”بوسطن الاستشارية” إقليمياً في المنطقة في ظل الركود العالمي الممتد.

وتُعتبر المنطقة، بالنسبة لـ”ماكينزي” و”بوسطن الاستشارية”، من أقوى الأسواق عالمياً من حيث الإيرادات والربحية، حسبما أفاد أشخاص مطلعون على الأمر.

وتضم مجموعة “بوسطن الاستشارية” أسماء بارزة مثل صالح العتيقي، الذي انضم إلى الشركة في عام 2023 قادماً من فرع الهيئة العامة للاستثمار الكويتية في لندن، الذي ترأسه لمدة 4 سنوات، وإيهاب خليل الذي يحظى بخبرة واسعة في العمل مع صناديق الثروة السيادية والمستثمرين الإقليميين، وأضافوا أن الشركة يعمل بها أكثر من 1000 استشاري بالمنطقة.

ونوهت بعض المصادر، بأنه في الرياض التي كانت لفترة طويلة أقل جذباً للمغتربين؛ بسبب طبيعة قواعدها الاجتماعية، يمكن أن يصل الراتب الشهري لحديثي العمل في مجموعة “بوسطن الاستشارية” المعفى من الضرائب إلى 10 آلاف دولار شهرياً وهو أعلى من متوسط الأجر الأساسي المدرج على منصة “غلاسدور” (Glassdoor) للمساعدين في الشركة بالولايات المتحدة.

وأشارت الوكالة إلى أنه على المستوى العالمي تعاني هذه الصناعة من ركود ممتد، حيث نمت بنسبة 3% فقط إلى 250 مليار دولار عام 2023، وفقاً لمؤسسة “سورس غلوبال ريسيرش” (Source Global Research)، التي تركز على الشركات المتوسطة والكبيرة.

ونوهت بأن دول الخليج كان معدل الزيادة أعلى بأربع مرات، حيث تنفق الحكومات تريليونات الدولارات على مشاريع بناء الدولة وإبرام الصفقات، وهو ما حفّز توسع شركات ضخمة في المنطقة مثل “ماكينزي آند كو” (McKinsey& Co) ومجموعة “بوسطن الاستشارية” (Boston Consulting Group).

ويفضل بعض المديرين التنفيذين في “ماكينزي” تولي مناصب في منطقة الخليج العربي؛ لأنهم يرونها بمثابة خطوة تمهيدية للتقدم الوظيفي، والدخول في شراكات، حسبما أفاد أشخاص مطلعون على الأمر.

وأضاف الأشخاص، أن الشركة يعمل لديها أكثر من 1000 استشاري بالشرق الأوسط، وهي زيادة كبيرة مقارنة بسنوات ما قبل الجائحة.

ولفتت الأشخاص المطلعون إلى أن بعض كبار المسؤولين في مجموعة “بوسطن الاستشارية” يعملون انطلاقاً من دبي، فيما تعتبر الشركة الصندوق السيادي السعودي (صندوق الاستثمارات العامة) الذي تبلغ أصوله 925 مليار دولار أحد أكبر عملائها.

ويرى العديد من المسؤولين التنفيذيين الذين التقت بهم الوكالة أن صناعة الاستشارات من المتوقع أن تكون من بين القطاعات الأكثر مرونة في الخليج.

 

 

 

Show More
Back to top button
اختر اللغة »