كل ما تريد معرفته عن مشروع مترو الرياض
افتتح خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مساء الأربعاء، مشروع قطار الرياض، الذي يمثل العمود الفقري لشبكة النقل العام بمدينة الرياض، كأحد أهم مشروعات النقل الكبرى التي تشهدها المملكة
ويُعد مشروع مترو الرياض (قطار الرياض) ضمن مشروع كبير تحت مظلة مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، إحدى الخطط الطموحة التي وضعتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض لتوفير حلول متكاملة للنقل العام في العاصمة وتزويد سكان المدينة وزوراها بخدمات نقل عام مناسبة تلبي احتياجاتهم الحالية والمستقبلية.
ونرصد في السطور التالية أبرز التفاصيل الخاصة بمشروع قطار الرياض، بحسب ما جاء في الموقع الإلكتروني للهيئة الملكية لمدينة الرياض:
تشكل شبكة قطار الرياض العمود الفقري لنظام النقل العام في مدينة الرياض، بطاقة استيعابية تقارب 3.6 مليون راكب يوميا.
شبكة ومحطات القطار:
جرى اختيار 6 محاور رئيسية بطول إجمالي يبلغ 176 كيلومتراً وبمحطات عددها 85 محطة، تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي والجامعات الكبرى ووسط المدينة ومركز النقل العام.
تتوزع مسارات شبكة قطار الرياض الستة كالآتي:
– المسار الأول (الخط الأزرق) محور العليا – البطحاء – الحاير بطول 38 كيلومتر.
– المسار الثاني (الخط الأحمر) طريق الملك عبدالله بطول 25.3 كيلومتر.
– المسار الثالث (الخط البرتقالي) محور طريق المدينة المنورة – طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن الأول بطول 40.7 كيلومتر.
– المسار الرابع (الخط الأصفر) محور طريق مطار الملك خالد الدولي بطول 29.5 كيلومتر.
– المسار الخامس (الخط الأخضر) محور طريق الملك عبدالعزيز بطول 12.9 كيلومتر.
– المسار السادس (الخط البنفسجي) محور طريق عبدالرحمن بن عوف – طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي بطول 29.7 كيلومتر.
مواعيد تشغيل قطار الرياض:
سيتم تشغيل مترو الرياض على 3 مراحل، وستكتمل جميعها في منصف شهر يناير/ كانون الثاني 2025م، حيث كشفت الهيئة الملكية لمدينة الرياض مواعيد التشغيل كالتالي:
المرحلة الأولى: 1 ديسمبر/ كانون الأول 2024م
– المسار الأزرق: محور شارع العليا البطحاء
– المسار الأصفر: محور طريق مطار الملك خالد الدولي
– المسار البنفسجي: محور طريق الشيخ حسنين حسين
المرحلة الثانية: 15 ديسمبر/ كانون الأول 2024م
– المسار الأحمر: طريق الملك عبدالله
– المسار الأخضر: طريق الملك عبدالعزيز
المرحلة الثالثة: 15 يناير/ كانون الثاني 2025م
– المسار البرتقالي: محور طريق المدينة المنورة
المحطات الرئيسة:
تم تصميم المحطات وفق نمط معماري موحد يجسد هوية مشروع النقل العام بمدينة الرياض، وستكون جميع المحطات مكيفة ومجهزة بكافة وسائل الراحة والسلامة للركاب، بالإضافة إلى خدمة الإنترنت، وأنظمة معلومات الرحلات، فيما ستتضمن بعض المحطات محلات تجارية ومواقف للسيارات.
يشتمل مشروع قطار الرياض على 4 محطات رئيسية عند تقاطع مسارات القطار، وتُعتبر المحطات الرئيسة من أهم عوامل نجاح نظام النقل العام في المدينة وعاملا رئيساً لجذب الركاب وذلك لوقوعها في مناطق عالية الكثافة وعند تقاطع مسارات القطار والحافلات.
وتقدم المحطات الرئيسية خدمات ومرافق متنوعة مساندة لنظام النقل العام أهمها مواقف السيارات ومنافذ بيع التذاكر والمحال التجارية ومكاتب خدمة العملاء، وتُعتبر تلك المحطات قيمة مضافة لمشروع النقل العام وعاملاً لتحسين البيئة العمرانية في المدينة إجمالاً.
المحطات الرئيسية:
– محطة منطقة قصر الحكم.
– محطة مركز الملك عبد الله المالي.
– المحطة الغربية.
– محطة STC.
عربات القطار:
– يضم المشروع 190 قطاراً مؤتمتة بالكامل، وصممت جميعها بشكل موحّد تمت تهيئته لراحة الركاب ووفقاً لمواصفات كفاءة الطاقة:
– 74 مجموعة عربات طراز “Inspiro” للمسارين الأول والثاني من تصنيع شركة “سيمنز”.
– 47 مجموعة عربات طراز “Innovia Metro 300” للمسار الثالث، من تصنيع شركة “بومباردييه”.
– 69 مجموعة عربات طراز “Metropolis” للمسارات الرابع والخامس والسادس من تصنيع شركة “ألستوم”.
الخدمات:
جميع عربات قطار الرياض موحدة من حيث التصميم، بينما تختلف ألوانها حسب ألوان المسارات التي تعمل عليها، وتتضمن أحدث التقنيات ذات الصلة في العالم، لضمان توفير جميع سبل الراحة والسلامة للركاب.
أسعار تذاكر مترو الرياض:
تذاكر فئة الدرجة الأولى:
– 10 ريال سعودي درجة أولى لمدة ساعتين
– 50 ريال سعودي درجة أولى 3 أيام
– 100 ريال سعودي درجة أولى 7 أيام
– 350 ريال سعودي درجة أولى 30 يوما
أسعار التذكرة العادية:
– 4 ريال سعودي تذكرة عادية لمدة ساعتين
– 20 ريال سعودي تذكرة عادية 3 أيام
– 40 ريال سعودي تذكرة عادية 7 أيام
– 140 ريال سعودي تذكرة عادية 30 يوما
كيفية حجز تذاكر مترو الرياض:
ويمكن تحديد الوجهات على رحلات القطار وشراء التذاكر من خلال (تطبيق درب) المتوافر في متاجر التطبيقات الالكترونية على الهواتف المحمولة، وللمزيد من المعلومات يمكن الاتصال على مركز الاتصال الموحّد للمشروع على الرقم: (19933)، أو زيارة موقع قطار الرياض على شبكة الإنترنت، أو حسابات المشروع على شبكات التواصل الاجتماعي.
السلامة:
يلبي المشروع متطلبات الأمن والسلامة للركاب والمنشآت عبر تزويد العربات والمحطات بأنظمة أمنية متطورة تتضمن كاميرات المراقبة وأنظمة الإنذار المبكر، وأنظمة إطفاء الحرائق، وأنظمة السلامة داخل الأنفاق، بالإضافة إلى نظام اتصالات يمكن من خلاله التواصل الآني مع مركز التحكم والتشغيل والجهات الأمنية المختصة. كما خضعت القطارات لاختبارات مكثّفة لضمان قدرتها على تحمل الظروف التشغيلية في المدينة.
يتضمن المشروع 7 مراكز للصيانة، تشتمل على الورش والمستودعات المطلوبة للقيام بأعمال الصيانة الدورية ومكاتب الموظفين والعمال المسؤولين عن التشغيل والصيانة ومراكز التحكم. حيث يتضمن المشروع 5 مراكز متطورة للتحكم والتشغيل لإدارة حركة القطارات والتحكم بها، ومراقبة جميع القطارات والمحطات والمسارات ومرافق المشروع المختلفة.
الاستدامة:
يرتكز مشروع قطار الرياض على رؤية طموحة تتمثل في تحقيق استدامة قطاع النقل الحضري في العاصمة، وذلك من خلال تعزيز مبادرات التوعية والكفاءة البيئية لإحداث نقلة نوعية ترتقي بحلول التنقل في المدينة لآفاق غير مسبوقة.
وتساهم شبكة قطار الرياض بشكلٍ فعّال في خفض غازات الاحتباس الحراري الضارة والتخفيف بشكلٍ ملموس من ارتفاع درجات الحرارة في المدينة من خلال تقديم خيارات نقل مستدامة تعزز المساعي الرامية لتحسين جودة الحياة لسكان المدينة وزوارها وتهيئة بيئة صحية للجميع. تضم شبكة القطار ضمن مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض ستة محاور رئيسية تربط مختلف أجزاء المدينة وتقدم خدمات نقل متكاملة تسهم في تخفيف الازدحام المروري وتعزيز استدامة المشهد الحضري.
تُجسّد تصاميم محطات قطار الرياض نموذجاً فريداً للبنية التحتية المستدامة، وترسي معايير جديدة للتصميم البيئي. كما تعكس كل محطة من محطات المشروع التزاماً عميقاً بالاستدامة، يتجلى في تدابير شاملة لترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، وتحسين جودة الهواء الداخلي، والاستفادة من المواد والمكونات المحلية، وتعزيز عمليات إعادة تدوير النفايات.
ولم يقتصر المشروع على إعطاء الأولوية للمواد الخضراء منخفضة الانبعاثات فحسب، بل ركز بشكل رئيسي على استغلال مصادر الطاقة المتجددة، مثل الخلايا الكهروضوئية، وذلك بهدف توفير إمدادات طاقة نظيفة ومستدامة تلبي احتياجات المشروع وتقلل من تأثيره البيئي. فعلى سبيل المثال، تم تركيب 5448 متر مربع من ألواح الطاقة الشمسية في مركز الصيانة الغربي على المسار الثالث (المسار البرتقالي) تعمل على توفير 33% من احتياجات هذه المنشأة من الكهرباء، مما يعكس التوجه القوي للمشروع تجاه الاستدامة وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
المحطة الغربية:
حققت المحطة الغربية خلال مرحلة التصميم كفاءة ملحوظة في ترشيد استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 16.6% مقارنةً بمعيار ASHRAE 90.1 (2007) الذي أقرته الجمعية الأمريكية لمهندسي التبريد والتدفئة وتكييف الهواء، وهو ما يعزى إلى اعتماد المحطة على مصادر الطاقة المتجددة في الموقع، والتي من المتوقع أن تساهم في توليد نحو 2.08% من احتياجاتها.
كما حققت المحطة أيضاً خفضاً بنسبة 68% في استهلاك المياه لأعمال تنسيق الحدائق والري كما راعي التصميم خفض استهلاك المياه داخلياً بنسبة 50% مقارنه بالمعايير العالمية بفضل اعتماد تجهيزات عالية الكفاءة.
ويجسّد تصميم المحطة نموذجاً للبنية التحتية المستدامة، حيث تم الاعتماد على 20% من مواد البناء المعاد تدويرها و20% من المواد ذات المصادر المحلية، إضافةً إلى الاعتماد بالكامل على مواد صديقة للبيئة في موانع التسرب وأعمال الدهان، وتجنب استخدام مركبات الفلورين الضارة بالبيئة لأغراض تبريد المياه.
وتم تقليل النفايات الناتجة عن أنشطة البناء بنسبة 20% عن طريق إعادة التدوير مع خطط طموحة لمواصلة الاعتماد على مواد صديقة للبيئة خلال مراحل التشغيل المختلفة، لتقليل البصمة البيئية لمجمل المشروع على المدى الطويل.
وتسعي المحطة من خلال تلك المبادرات وغيرها من معايير الاستدامة التي تم تطبيقها في مرحلتي التصميم والتنفيذ للحصول على شهادة “لييد” (LEED) للريادة في تصميم وتنفيذ المباني المستدامة (المستوى الفضي).
محطة منطقة قصر الحكم:
حققت محطة منطقة قصر الحكم خلال مرحلة التصميم كفاءة ملحوظة في ترشيد استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 16.8% مقارنةً بمعيار ASHRAE 90.1 (2007)، وهو ما يعزى إلى اعتماد المحطة على مصادر الطاقة المتجددة في الموقع، والتي من المتوقع أن تساهم في توليد نحو 1.45% من احتياجاتها. كما حققت المحطة أيضاً خفضاً بنسبة 66% في استهلاك المياه لأعمال تنسيق الحدائق والري كما راعي التصميم خفض استهلاك المياه داخلياً بنسبة 40% مقارنه بالمعايير العالمية بفضل اعتماد تجهيزات عالية الكفاءة.
ويجسّد تصميم المحطة نموذجاً للبنية التحتية المستدامة، حيث تم الاعتماد على 20% من مواد البناء المعاد تدويرها و20% من المواد ذات المصادر المحلية، إضافةً إلى الاعتماد بالكامل على مواد صديقة للبيئة في موانع التسرب وأعمال الدهان، وتجنب استخدام مركبات الفلورين الضارة بالبيئة لأغراض تبريد المياه.
وتم تقليل النفايات الناتجة عن أنشطة البناء بنسبة 20% عن طريق إعادة التدوير مع خطط طموحة لمواصلة الاعتماد على مواد صديقة للبيئة خلال مراحل التشغيل المختلفة، لتقليل البصمة البيئية لمجمل المشروع على المدى الطويل.
وتسعي المحطة من خلال تلك المبادرات وغيرها من معايير الاستدامة التي تم تطبيقها في مرحلتي التصميم والتنفيذ للحصول على شهادة “لييد” (LEED) للريادة في تصميم وتنفيذ المباني المستدامة (المستوى الفضي).
محطة مركز الملك عبد الله المالي (كافد):
حققت محطة مركز الملك عبد الله المالي خلال مرحلة التصميم كفاءة ملحوظة في ترشيد استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 34% مقارنةً بمعيار ASHRAE 90.1 (2007)، وهو ما يعزى إلى اعتماد المحطة على مصادر الطاقة المتجددة في الموقع، والتي من المتوقع أن تساهم في توليد نحو 1.45% من احتياجاتها. كما حققت المحطة أيضاً خفضاً بنسبة 54.7% في استهلاك المياه لأعمال تنسيق الحدائق والري مقارنه بالمعايير العالمية بفضل اعتماد تجهيزات عالية الكفاءة.
وراعى تصمم المحطة استخدام مواد تتضمن مكونات معاد تدويرها بغرض زيادة الطلب على منتجات البناء المستدامة وتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري.
كما تم تخصيص 6.19% من السعة الإجمالية لمواقف السيارات في المحطة للمركبات ذات الانبعاثات المنخفضة والمركبات الموفرة للوقود بهدف تشجيع استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة والحد من الاعتماد على السيارات التقليدية.
وتسعي المحطة من خلال تلك المبادرات وغيرها من معايير الاستدامة التي تم تطبيقها في مرحلتي التصميم والتنفيذ للحصول على شهادة “لييد” (LEED) للريادة في تصميم وتنفيذ المباني المستدامة (المستوى الفضي).
بدايات المشروع:
يذكر أن “مشروع النقل العام بمدينة الرياض” قد انطلق من الدراسات المختلفة التي أعدتها (الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض – الهيئة الملكية لمدينة الرياض حالياً) حول الوضع الراهن للمدينة واحتياجاتها الحالية والمستقبلية من قطاع النقل العام، وتحديد أفضل الحلول والخيارات لتأسيس نظام نقل عام مستديم يتلاءم مع واقع المدينة وخصائصها العمرانية والسكانية والمرورية.
وخلصت هذه الدراسات إلى وضع (الخطة الشاملة للنقل العام في مدينة الرياض)، التي اشتملت على تأسيس شبكة للنقل بالقطارات وشبكة موازية للنقل بالحافلات، تعمل على احتواء متطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة، وتوجّت هذه الخطة بصدور قرار مجلس الوزراء القاضي “بالموافقة على تنفيذ (مشروع النقل العام في مدينة الرياض – القطار والحافلات)”، وإطلاق الهيئة عملية كبرى لتأهيل الائتلافات العالمية للمنافسة على تنفيذ المشروع، وصدور الموافقة السامية على ترسية عقود تنفيذ مشروع “قطار الرياض” على (ثلاثة ائتلافات) تضم أكثر من 19 شركة عالمية كبرى تنتمي لـ 13 دولة.
وبدعم من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، أكملت الهيئة الملكية لمدينة الرياض إنجاز هذا المشروع الذي يُعّد أحد أضخم مشروعات النقل العام في العالم، كونه يغطي كامل مساحة مدينة الرياض ضمن مرحلة واحدة، فضلاً عن طبيعته الدقيقة ومواصفاته التصميمية والتقنية العالية، وانسجامه مع الخصائص الاجتماعية والبيئية والعمرانية لمدينة الرياض وسكانها، إلى جانب ما يسهم به المشروع من عوائد على مدينة الرياض تتجاوز توفير خدمة النقل العام، ورفع مستوى جودة الحياة فيها بشكل عام، بما ينسجم مع مستهدفات “رؤية المملكة 2030.