اختتام فعاليات اليوم الأول للمنتدى اللوجستي العالمي بالرياض 2024 بتوقيع عدد من الاتفاقيات
اختتمت مساء يوم الأحد بمدينة الرياض، جلسات وفعاليات اليوم الأول للمنتدى اللوجستي العالمي 2024، بحضور قادة ورواد قطاع الخدمات اللوجستية من مختلف أنحاء العالم؛ لتبادل المعرفة وتعزيز كفاءة ومرونة واستدامة القطاع.
وشهد المنتدى في يومه الأول، توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرة التفاهم؛ لتعزيز التواصل داخل القطاع بشكل أكبر؛ حيث أعلنت وزارة النقل والخدمات اللوجستية عن توقيع مذكرات تفاهم مع الشركة الوطنية للشراء الموحد للأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية (نوبكو)؛ لإنشاء مراكز إقليمية جديدة لتوريد المستلزمات الطبية؛ بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
كما أعلنت الأكاديمية السعودية اللوجستية عن سلسلة من المبادرات التدريبية بالتعاون مع نيوم وجامعة القصيم ووكالة الصالحية للخدمات اللوجستية، فيما وقعت الهيئة العامة للطيران المدني اتفاقيات مع عدة شركات، منها العليان للخدمات اللوجستية والبحري، ومجموعة دانفوس، إضافة إلى إعلانها عن استثمارات جديدة، وتسليم تراخيص عدد من مناطق الخدمات اللوجستية المتكاملة الخاصة.
وانطلقت فعاليات المنتدى بجلسة وزارية شكَّلت منصة للقادة الدوليين من مختلف أنحاء العالم؛ لمناقشة أحدث اتجاهات التطور في قطاع الخدمات اللوجستية، ثم تلاها افتتاح الجلسات العامة بكلمة لوزير النقل والخدمات اللوجستية صالح بن ناصر الجاسر، استعرض خلالها دور القطاع اللوجستي المتنامي، ودعا إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لدفع التقدم المستدام لهذا القطاع في السنوات المقبلة.
كما شارك صالح بن ناصر الجاسر في جلسة حوارية مع كل من وزير الاستثمار خالد بن عبدالعزيز الفالح، وعدد من الوزراء الخليجيين والعرب، وناقشت الجلسة أهمية الاستثمار في البنية التحتية اللوجستية في ضوء خطة المملكة لاستثمار تريليون ريال؛ تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
واستعرض الوزراء خلال جلستهم إمكانات الاستثمار في قطاع الخدمات اللوجستية لتحقيق عائد كبير على المستوى الوطني، في ظل استثمارات المملكة التي بلغت 200 مليار ريال حتى الآن، من خلال توسيع فرص التعليم والتوظيف، وتعزيز النمو في القطاعات الأخرى.
وفي جلسة حوارية أخرى، شارك فيها نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية رميح الرميح، وتمت مناقشة ضرورة مواجهة التحديات الإقليمية لتعظيم فوائد الموقع الاستراتيجي للمملكة وتعزيز الاتصال العالمي.
وناقش وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء والمبعوث الخاص لشؤون المناخ عادل الجبير، الطبيعة المعقدة لحركة التجارة العالمية والعوامل التي تؤثر على بنيتها، فيما تناول رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج، دور الشحن الجوي في تأكيد المكانة الريادية للمملكة في قطاع الخدمات اللوجستية العالمي.
كما استعرض رئيس الهيئة العامة للموانئ عمر حريري مستقبل صناعة النقل البحري في المملكة، في ظل الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تتمتع به المملكة خاصة عبر شواطئها الشرقية والغربية.
وسيشهد اليوم الختامي للمنتدى مزيداً من النقاشات حول مستقبل القطاع، وإتاحة الفرصة لقادة الخدمات اللوجستية العالمية؛ لمشاركة رؤاهم حول الحلول المحتملة للتحديات الملحة التي تواجه القطاع حالياً، ومن المتوقع كذلك توقيع المزيد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم؛ ما يمثل تقدماً كبيراً في تعزيز تقدم القطاع.
